قصص مصورة

في شم النسيم| “العم علي” أشهر بائع ملوحة بنجع حمادي: بشتغلها من 50 سنة

كتب: عبد الرحمن الصافي

في قلب مدينة نجع حمادي، بقنا، وفي مدخل إحدى العمارات السكنية، يجلس “العم علي”، صاحب الـ74 عاما، وبجواره “فاترينه” صغيرة، بها جراكن، و”ميزان كفة” لبيع الملوحة البلدي، لزبائنه الذين يعرفونه بالاسم، ويأتون إليه من كافة أرجاء المدينة، والقرى المجاورة.

مُحبي الأسماك والملوحة البلدي، وخاصة ممن يتناولونها أسبوعيا، أو حتى هؤلاء ممن يفضلونها خلال المواسم والأعياد فقط، يعرفون جيدا مكان “العم علي”، يأتون إليه كلما استهوتهم تلك الأكلة.

يقول علي أحمد سعودي، صاحب الـ74 عاما، لـ”الشارع القنائي”، إنه يعمل في بيع الملوحة البلدي منذ أكثر من 50 عاما، حينما بدأ العمل في مصنع الألومنيوم، والذي قضى فيه خدمة دامت لـ40 عاما، بعد أن ترك عمله بنهر النيل كصياد.

ويؤكد “سعودي”، أنه يشتري الملوحة البلدي من أسوان، حيث يتم تصنيعها، بعد صيد الأسماك من بحيرة ناصر، وغسلها جيدا، ثم تمليحها، مشيرا إلى أنه يحصل على طلبيته من الأسماك المملحة بـ”إذن إفراج”، وهو ما يفيد بصلاحية تلك الأسماك التي يشتريها.

ويلفت بائع الملوحة، إلى أنه بعد شراءها من أسوان، يقوم بمعالجتها، من حيث نسبة الملوحة، وتقليلها إذا كانت زائدة، لتناسب حاجة الزبائن ورغباتهم، مؤكدا حرصه على توفير ملوحة صالحة باستمرار لديه، من خلال الشراء حسب الطلب والإقبال.

‏ ويذكر، أنه يعرف الملوحة الجيدة من الرديئة بمجرد النظر إليها، فهي مهنته التي يعمل بها منذ ما يزيد عن 50 عاما، مشيرا إلى أن المواطن يستطيع أيضا كشف الملوحة الرديئة، فهو لا يشتريها إن لم يقتنع بها.

‏ وأضاف بائع الملوحة البلدي، أن أي نقص في كمية الملح تسبب رائحة شاذة بالملوحة، موضحا لـ”الشارع القنائي”، أن الملح هو ما يحفظها من التعفن، كما أنها لا تحتوي على اي مواد أخرى.


وعن أسعار الملوحة البلدي لدى “العم علي”، يشير إلى أن سعر الكيلو 120 جنيها، و130 جنيها، و140 جنيها، و160 جنيها، حسب الحجم، لافتا إلى ثبات سعر الكيلو منذ فترة.

وأشار، إلى اختلاف موسم شم النسيم هذا العام اختلافا كبيرا عن الأعوام السابقة؛ لتزامنه مع شهر رمضان المبارك، مما يمنحه طابعا خاصا في الاحتفال، والذي ينقصه بعض الطقوس، التي اعتاد عليها المصريون.

وأوضح “العم علي”، أن تناول الفسيخ و”الملوحة” والخروج إلى الملاهي والمنتزهات، والاستمتاع بالأجواء الخلوية والنيلية، وسط أجواء أسرية وعائلية وتبادل العزومات، من أشهر الطقوس خلال شم النسيم، إلا أنه لتزامن شهر رمضان المبارك مع شم النسيم، لم تظهر تلك الطقوس والعادات بشكل واضح.

ويرى بائع “الملوحة”، أنه من المحتمل زيادة الإقبال على شرائها مع بداية أيام عيد الفطر المبارك، مما يعوّض قلة المبيعات خلال فترة شم النسيم لهذا الموسم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق