“عم عبده” أشهر سنّان سكاكين في مدينة قنا: “عمري كله في الصنعة”.. فيديو وصور

كتب: عبد الرحمن الصافي
في قلب المدينة، بقنا العاصمة، يذيع صيت “العم عبده” كأشهر سنّان لأدوات الجزارة، فذلك المحل البسيط الذي يقبع فيه طيلة النهار، هو وِجهة الجزارين وربات البيوت وأصحاب المطاعم على مدار اليوم؛ لسنّ أدواتهم، من خلال الطريقة القديمة، التي تعتمد على الحجر والمياه.
يقول عبده محمود، وشهرته عبده السنّان، صاحب الـ54 عاما، حاصل على معهد فني صناعي عام 1986م، إنه بدأ في العمل بتلك المهنة حينما كان في السابعة من عمره، حين كان يأتي مع والده لتعلم الصنعة.
“عمري كله في الصنعة”.. بتلك الكلمات يشير، “عبده السنّان”، إلى خبرته في تلك الصنعة التي ورثها عن والده، وجدّه، والتي مازالت تلقى رواجها، خاصة في موسم عيد الأضحى المبارك.
تعتمد تلك الطريقة، في سنّ السكاكين، كما يشرح “عبده السنّان”، على استخدام حجر يجلبه من منطقة البساتين بالقاهرة، ويتم تركيبه بعمود دوار يستمد حركته من خلال موتور كهربي، تنتقل له تلك الحركة عن طريق سير، والتي كانت تتم، تلك الحركة، بشكل يدوي في السابق.
ويضيف “عبده السنّان”، أنه لتوفير الوقت، استخدم خرطوم تتساقط المياه، مباشرة على الحجر، بدلا من صب ّ المياه من جردل يضعه أغلب السنانين بجوارهم، لافتا إلى أن المياه تعمل على لقليل حرارة الاحتكاك، وإتمام عملية السنّ.
ويؤكد “العم عبده”، أنه على الصنايعي أن يجعل تلك الأداة جزءا منه وأن يكون هو المتحكم في حركتها، لا العكس، مشيرا إلى العديد من الإصابات التي يتعرض لها أثناء عملية السنّ.
لا تقتصر زبائن “العم عبده”، على الجزارين وربات البيوت وأصحاب المطاعم، بل يتردد عليه الخياطين لسنّ المقصات، والحلاقين لسنّ ماكينات الحلاقة من خلاله ماكينة أخرى مخصصة لذلك.
شاهد الفيديو 👇