كتبت: منى أحمد
رغم فقدانه نعمة البصر، إلا أن قلبه متعلق بكتاب الله “القرآن”، حيث حفظه عن ظهر قلب وهو في عمر السابعة ،ليكون نور وطريق لمستقبل مبهر في تعليمه، حيث تفوق على تلاميذ قريته بالمدرسة ، وأصبح قدوة يحتذي بها ليس بين اقرانه فقط بل والكبار.
معاذ محمود حساني، صاحب ال 12عاما، بن قرية حجازة قبلي بمركز قوص، في محافظة قنا، حفظ القرآن كاملا في عمر ال 7، و يمتاز بعزوبة الصوت في تلاوة القرآن الكريم ، حيث نشأ في أسرة إيمانية تحرص علي حفظ القران وتلاوته.
لم يكن أحد من العائلة يتوقع أن الطفل الصغير، والذي عاني منذ ولادته من الخضوع لعدة عمليات في عينيه من ترقيع للقرنية ووجود سحابة وتليف بهما، أدت الي فقدان بصره انها ،أن تكون الدافع وراء عزيمته وحفظه القرءان كاملا في عمر ال 7سنوات. ذلك العمر.
تعلق الشيخ “الصغير” وهو في عمر الرابعة بكتاب القرية ، وتتلمذ علي يد الشيخ أحمد الحبري ، ليرجع الفضل له في تحفيظه للقران الكريم وعمه حيث يعمل معلم في الأزهر الشريف ومحفظ للقران، واللذان ساعداه علي حفظ القران الكريم حتي حصوله علي الإيجازة في شهر سبتمبر الماضي .
حصد “معاذ” عدة جوائز في حفظ القرآن الكريم، كما حصد المركز الأول في حفظ القران الكريم علي مستوي إدارة قوص الأزهرية ،وفي الوقت الحالي بدء في حفظ رواية شعبة ورواية ابن عامر، علي يد الشيخ ياسر ابوعمار خادم القران الكريم، 3أيام في الأسبوع.
حفظه للقرآن ساعده على أن يكون متفوق في جميع المواد الدراسية، وذلك بعد خضوعه للامتحان في لجنة خاصة للمكفوفين ، كما أنه كان يؤم المصلين في الصلاة لعزوبة صوته في تلاوة القران الكريم.
وعن طريقة حفظ القران الكريم ، يوضح الشيخ”معاذ”، أنه يحفظ القران الكريم والمواد الدراسية من الاستماع ، مشيرا إلي صعوبة الحفظ في البداية ولكن مع التعود أصبح الحفظ سهلا ، مؤكد علي أن قدوته في حفظ القران الكريم هو “عمه” ، متمنبا أن يصيح في المستقبل دكتور جامعي في جامعة الأزهر الشريف.
يحب الشيخ الصغير الإستماع الي القران الكريم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشسخ الحصري والشيخ راشد العفاسي، موضحاً أن والدته التي تعينه علي حفظ القران الكريم ومراجعته معه، وتصحيح الأخطاء ، فضلا عن مراجعة كافة المواد الدراسية معه.
