في يوم الشهيد.. والد المجند “عمر أحمد توفيق” يحيى ذكرى استشهاده من على قبره

كتب: منى أحمد

أحيا والد الشهيد عمر أحمد توفيق، يوم الشهيد، والذي يتم الاحتفال به في الـ9من مارس في كل عام، من على قبره في قرية حجازة بحري، والذي استشهد في مطاردة سيارة على الحدود في الفرافرة، أثناء تأديته خدمته العسكرية.

يقول والد الشهيد البطل، إنه خدم في سلاح حرس الحدود لمدة 9سنوات وبعد 40عاما استشهد ابنه عمر، في نفس السلاح بمواجهة الإرهاب بالفرافرة، لافتا أن حادث استشهاد ابنه قبل شهور قليلة من أنهاء حدمته العسكرية وذلك أثناء مطاردة في كمين الفرافرة بالوادي الجديد ” فقد شاء القدر أن ولدي يستشهد في نفس السلاح.

وأوضح توفيق انه خدم في القوات المسلحة 9سنوات في سلاح حرس الحدود منذ أكتوبر عام 1965حتي عام 1974 في خدمة الوطن، كان شاهدا على مرارة النكسة وفرحة الانتصار.

يروي توفيق، معاناته ورفاقه بنكسة 67 انهها لم تزدهم ألا إصرارا على الثأر ورد الكرامة، بعد تجرعهم الحسرة ومرارة الهزيمة طوال 6سنوات، في حرب الاستنزاف، واصفا ما شهدته الجبهة من كر وفر بالملحمة، حتى أسقطنا العدو وألحقنا به العديد، من الخسائر فكان كل أملنا أما الموت أو الشهادة.

كان توفيق سائقا لمدرعة عبر بها يوم السادس من أكتوبر البر الشرقي، من القناة حاملا معه 8أفراد من كتيبته، وبعد فتح سلاح المهندسين لثغرات في خط بالريف الحصن المنيع، الذي لا يقهر حسي ادعائهم عبرت مدرعته على الكباري لتقاتل وسط جنود القوات المسلحة

” كنا صايمين وأول ما عبرنا سجدنا” هكذا يوصف توفيق فرحته بيوم العبور في 6اكتوبر 1973 فقد عبرنا ورفعنا العلم علي أرضنا الغالية وسجد الجنود على رمال أرضنا التي قمنا باستردادها من العدو في 6ساعات بدأت بضربة جوية وفتح ثغرات بخط بارليف بخراطيم المياه ثم عبور الجنود المشاة والمدرعات للضفة الشرقية والسيطرة على كل حصون العدو.

“لو طلبوني تأني للحرب هحارب” برغم استشهاد نجله وسنوات عمره التي تخطت ال 70عاما ورغم ما قدمه من تضحيات لأجل الوطن فانه يؤكد انه لن يتوانى عن خدمة مصر والتضحية بنفسه فداء لها.

” نفسي أزور بيت الله الحرام ” يتمني والد الشهيد ووالدته زيارة بيت الله الحرام، كما يأمل في توظيف أبنه توفيق، شقيق الشهيد بعد سنوات من تخرجه دون عمل.

للمزيد:

في يوم الشهيد.. “الشارع القنائي” تلتقي أسرة الشهيد “سنجاب” بنجع اللطاسنة بأبوتشت