المراكزبروفايلنجع حمادي

بالصور .. سعيد شاب طموح يطوف مراكز قنا لبيع “قلل القناوي”

سعيد ينتقل من دندرة لبيع بضاعته من آواني الفخار في مراكز قنا

 

كتب: عبد الرحمن الصافي

تحظى صناعة الفخار في محافظة قنا، بمكانة خاصة بين الصناعات اليدوية منذ نشأتها، حتى وأن كانت بعض الصناعات والحرف اليدوية تعاني من الاندثار، نجد أن الاهتمام ينصبّ نحو صناعة الفخار أكثر من غيرها، لما لها من قيمة لدى أبناء الصعيد عامة وأهل قنا خاصة.

التقى “الشارع القنائي”، سعيد محمد عابدين، صاحب الـ23 عاما، أحد العاملين بمجال صناعة الفخار، أثناء تسويقه لمنتجات الفخار التي تتنوع ما بين القلل والعلاوي والكولمان الفخار والزبدية.

يقول عابدين، إنه يعمل بمجال صناعة الفخار منذ نشأته، حيث تعمل عائلته بهذا المجال بقرية دندرة ولفترة كبيرة مضت، فينا يهتم هو بتسويق تلك المنتجات بمختلف المراكز.

من قرية دندرة إلى مدينة نجع حمادي، انطلق عابدين باحثا عن لقمة عيشه بعد أن استقل سيارة ربع نقل قد شحنها بأنواع مختلفة من منتجات الفخار، قاصدا منطقة حيوية على طراد النيل ليجذب أنظار المارة وركاب السيارات إلى بضاعته التي عرضها على الرصيف.

تضم تلك المنتجات، القلل والعلاوى، والتي تستخدم لتخزين الجبن أو المياه، حسبما أوضح عابدين، والكولمان الفخار، وهو إناء فخاري بصنبور، والأزيار، حيث يشير إلى أن تلك المنتجات هي الأفضل لحفظ المياه عن الثلاجات.

ويتابع، أن الأواني الفخارية تحافظ على الطعام في بدرجة حرارته، حيث يتم طلاء تلك الأواني بعد شرائها بالعسل الأسود مع إدخالها بالفرن البلدي لسد المسام الموجودة داخل الإناء للحفاظ عليه من دخول المياه داخل بنيته مما يسبب تلفه.

وظهرت تشكيلات جديدة بين الأواني الفخارية لتناسب احتياجات البيت القنائي، منها كنكة البن المصنوعة من الفخار، وغيرها من المنتجات الخزفية التي يتم شراؤها من خارج المحافظة وبيعها من أجل كسب الرزق.

وعن أسعار المنتجات يقول عابدين، إن العلاوة والقلّة بـ 15جنيها، والزير بـ120 جنيها، وكنكة البن بـ30 جنيها، والزبدية تبدأ من 5 جنيهات حسب الحجم.

يلفت عابدين، إلى أنه يطوف عدة مراكز للترويج لسلعته، خاصة بمنطقة الخزان بنجع حمادي، حيث تشتهر تلك المنطقة ببيع القلل، فضلا عن توزيعها لعدد من التجار على الطرق العامة، أملا في تطوير صناعته وإدخال تشكيلات أحدث عليها.

وتسعى محافظة قنا، بقيادة اللواء أشرف الداودي، المحافظ، خلال الفترة الأخيرة، للحفاظ على تلك الحرف، بالتعاون مع الجهات المعنية؛ لتلبية احتياجات تلك الصناعات بما يساهم في تحسين المستوى الاقتصادي لهم وتوفير فرص عمل جديدة ودفع عجلة التنمية بالمحافظة بشكل عام.

حيث يؤكد الداودي، على أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالصناعات الحرفية، وتعمل على تنميتها وتطويرها، وأن محافظة قنا تمتلك العديد من الصناعات الحرفية واليدوية وأن أصحاب تلك الصناعات يتقنون صناعة المنتجات بجودة عالية.


الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق