بأنابيب الأكسجين والوجبات الغذائية.. فريق “مار جرجس بهجورة” يواجه كورونا ويدعم المرضى

كتب: مينا مهني

تأسس فريق مار جرجس الكشفي بكنيسة مار جرجس الكبرى، بقرية بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، منذ 15 عاماً، وكانت مهام الفريق تنحصر حتى وقت قريب في تنظيم المهرجانات، والمؤتمرات، والاحتفالات بالكنائس، ولكن ظهور وباء كورونا دفع الفريق للاندماج بالمجتمع المحيط والعمل على تخفيف وطأة الوباء على المرضى.

“الشارع القنائي” رصد أعمال الفريق الكشفي، التي تزامنت مع ظهور فيروس كورونا، حيث يوضح القائد عماد زاهر، قائد فريق الكشافة بمار جرجس بهجورة، أن الفريق كان يضم شباب الجامعات فقط، في بدايات تأسيسه واستعان خلال السنوات الخمس الأخيرة بخبرات قادة جمعية الكشافة البحرية المصرية فرع قنا، لإلقاء المحاضرات والتدريب لافتاً أخر دورة تدريبية تلقاها الفريق منذ ستة أشهر عن “دراسة مساعد قائد وحدة كشفية “.

ويتابع أن التدريب والمحاضرات استمرت لمدة 3 أيام متتالية مع أفراد الفريق، وفى الختام وٌزعت شهادات إتمام الدورة الكشفية، وأرتفع عدد المشاركين في الفريق الكشفي لما يقرب من 600 شخص في جميع المراحل العمرية، هذا بجانب التواصل مع الأمانة العامة للكشافة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والمشاركة في العديد من الفعاليات التدريبية والتنظيمية بالقاهرة.

ويضيف زاهر، أن الفريق الكشفي منذ سنوات يكلف عدد من أعضائه بتوزيع الوجبات على أمن الكنائس، وعلى الطريق السريع للصائمين في شهر رمضان، ويعد الوجبات عدد كبير من الفريق بمنازلهم وبالجهود الذاتية، باستثناء بعض التبرعات الزهيدة من الأصدقاء، بجانب قيام الفريق بتعقيم بعض المدارس والكنائس وكل من يرغب بطلبهم للتعقيم.

ويتابع زاهر، أن أداء فريق الكشافة تطور مع ظهور وباء كورونا، ورأى تكاتف كل العالم لمواجهة تلك الجائحة، ووفر الفريق عدد من أنابيب الأكسجين، وأجهزة قياس الأكسجين، وأجهزة الضغط، وقياس الحرارة، لتلبية كافة مطالب المرضى.

ويشير زاهر، أن الشهر الماضي تفقد الفريق في زيارة ميدانية مستشفى نجع حمادي المركزي ومستشفى الحميات وقدم الوجبات للمرضى والهدايا البسيطة للجميع، بجانب زيارة الأورمان للأورام بالأقصر وتقديم تبرع مالي للمستشفى منذ عامين.