“الطواب” فسخاني بدرجة مهندس.. استغل “نظم المعلومات” لتطوير تجارة “الفسيخ” بقوص
كتبت: منى أحمد
“المهندس الفسخاني” جملة اشتهر بها شاب في العقد الثالث من عمره، وكانت مصدر فخره بين أهالي قوص في محافظة قنا، وزادته إصرارا على استكمال مسيرة والده في بيع الفسيخ والأسماك المملحة.
محمد الطواب عبد الراضي خليفة، 26عاما، حصل على بكالوريوس نظم معلومات وإدارة أعمال عام 2017م، لم تعوقه شهادته الجامعية عن العمل، في محل والده لبيع الفسيخ أو الاستعلاء والتكبر كونه “تعليم عالي”، بل إنها دفعته للعمل على تطويره والاستفادة من دراسته بكلية نظم المعلومات وإدارة الأعمال.
يقول الطواب، إنه عمل مع والده منذ عمر السادسة وكان والده في ذلك الوقت يعمل مع جده في مجال بيع الأسماك المملحة بجانب عمله كمعلم أول لغة عربية، مشيرًا إلى أن والده كان يحب عمله في بيع الفسيخ والأسماك المملحة، والتي ورثها عن والده وعمل على تطوير المحل ومن هنا زرع بداخله حب العمل والإخلاص والإتقان فيه، وأن يبذل قصارى جهده في عمله بجانب دراسته التي تفوق فيها برغم عمله وصعوبته.
“لو عايز تقف في السوق ومجال التجارة لازم تبقي متعلم وفاهم”، هكذا يوضح الشاب المكافح، بأن تلك المقولة من والده هي من رسمت له الطريق بعد أن وضعها نصب عينيه، لأخذ الخبرة في العمل والتفوق في دراسته، مرجعا كل الفضل لوالده في نجاحه في العمل والدراسة.
ويؤكد الطواب، أن دراسته أفادته في تطوير المحل والارتقاء به باستخدام الأساليب الحديثة، حيث أنه قام بتطوير المحل عدة مرات، حيث يوجد فيه جميع الأسماك المملحة والمدخنة، لافتا إلى أن تطوير المحل شمل طرق تغليف الأسماك بنظام الفكيوم وتفريغ الهواء للحفاظ علي المنتج من التلوث والأتربة خاصة مع ازمه كورونا.
ويتمني الشاب المكافح، من الشباب عدم الوقوف أمام أي عائق بل أن العوائق وتحديها هي من تصنع النجاح متمنيا من الشباب البحث عن العمل الحلال فالعمل الحلال لا يعيب صاحبه.