رئيس المكافحة بـ”زراعية نجع حمادي” لـ”الشارع القنائي”: سوسة النخيل تحت السيطرة وحملات مستمرة للفحص
يتم فحص كافة النخيل بنجع حمادي مرتين شهريا
كتب: عبد الرحمن الصافي
أكد المهندس حسام مطرود، رئيس قسم المكافحة بإدارة نجع حمادي الزراعية، أن هناك سيطرة تامة على سوسة النخيل بعد المجهودات التي نفذتها وزارة الزراعة، بتوجيهات الوزير، ومتابعة المهندس أشرف عبد الرازق، وكيل الوزارة بقنا، وعابدين علي، مدير عام المكافحة بالمحافظة.
وأشار “مطرود”، إلى أنه من أهم أسباب سوسة النخيل تلك الفسايل التي يتم جلبها من الخارج، حيث تكون السوسة في البداية مجرد يرقة ثم عذراء ثم حشرة كاملة، لافتا إلى أن الإصابة بسوسة النخيل إصابات حديثة العهد.
ولفت “مطرود”، إلى أنه يمكن التعرف على النخيل المصابة من خلال رائحتها، حيث يصدر عنها رائحة مميزة، وجفاف الزعف والكرانيف، مشيرا إلى أن هناك إصابات قمية وأخرى قاعدية، مؤكدا أنه يتم معالجة كافة الإصابات القاعدية.
وأشار، إلى أن النخيل ذات الإصابات القمية في حالة معرفتها في بداية الإصابة فإنه يسهل علاجها، حيث يصعب اكتشافها بسبب ارتفاع النخيل، وهي صعبة العلاج، لافتا إلى أنه في حالة عدم العلاج فإنه يتم تقليعها ودفنها مع جير مطفي حتى تتحلل في وقت أسرع.
وأكد، “مطرود”، أنه حال الإبلاغ عن أي إصابات بالنخيل من قِبل المزارعين، فإنه يتم الكشف على جميع النخيل بالمنطقة المحيطة، مع إعطاء المزارعين عدة توصيات لضمان حماية النخيل المجاور من التعرض للإصابة، مع وجود مهندس من قِبل الإدارة أو الجمعية الزراعية مع المزارع لتوضيح طريقة للعلاج.
وتابع، أن حماية النخيل من الإصابة يساعد على زيادة الإنتاجية، لافتا إلى زيادة المعروض من التمور هذا العام، موضحا أن سعر كيلو البلح انخفض إلى 5 جنيهات، بعدما شهد أسعارا وصلت 15 إلى 20 جنيها في السابق، مستطردا أن بلح البارحة، والذي يتم زراعته غالبا بالوادي الجديد، انخفض سعره هذا العام إلى حوالي 20-25 جنيها بعدما كان يصل 50-60 جنيها.
وأوضح رئيس قسم المكافحة بإدارة نجع حمادي الزراعية، طريقة العلاج، حيث يتم إزالة آثار السوسة تماما ثم يتم إحداث ثقب بمحيط النخلة المصابة باستخدام مسمار كبير ثم تفريغ المبيد بداخل ذلك الثقب حتى يصل إلى قلب النخلة، من خلال استخدام علاج يسمى “رينو كام” وهو موفر بدعم من وزارة الزراعة، لعلاج سوسة النخيل.
وأضاف “مطرود”، أن النخيل المصابة تشكل خطراً على الأهالي لاحتمال سقوطها في أي لحظة، وتسبب حوادث جسيمة، كما أن سوسة النخيل تؤثر على إنتاجية النخيل، فضلا عن تعرض النخيل المجاور للإصابة.
وناشد رئيس قسم المكافحة بإدارة نجع حمادي الزراعية، المزارعين وأصحاب النخيل، ضرورة الإبلاغ الفوري عن النخيل المصابة من خلال التواصل مع الجمعية الزراعية أو الإدارة، مؤكدا استمر الحملات للمرور على جميع النخيل لفحصها، بالتعاون مع الوحدة المحلية.
وفي وقت سابق، أعلنت مديرية الزراعة بقنا، استمرار تنفيذ أعمال مكافحة سوسة النخيل الحمراء بمناطق زراعة النخيل الاقتصادية، وتكثيف أعمالها الإرشادية، وندوات التوعية للمزارعين على الممارسات الزراعية الجيدة في التعامل مع أشجار النخيل، وطرق الوقاية من سوسة النخيل، وذلك تحت رعاية اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا.
ومن جانبه أوضح المهندس أشرف عبد الرازق، وكيل وزارة الزراعة بقنا، أنه تم فحص أعداد كبيرة من النخيل بنطاق المحافظة، وإرشاد المزارعين بكيفية علاج النخيل المصاب، وصرف المبيدات المدعَّمة من الوزارة للمزارعين أصحاب النخيل المصابة.
وأضاف عبدالرازق، أن الفترة الحالية هي أهم الفترات لمحصول البلح، لأنها مرحلة نضج ثمار البلح وللتمور، وتحتاج إلى إجراءات زراعية هامة لنضج المحصول ورفع درجة تركيز السكر فيها، لذلك أوصت مديرية الزراعه بالري على فترات متباعدة وبكميات قليلة، وعدم تقليم النخيل عقب جمع المحصول للوقاية من الإصابة بسوسة نخيل البلح، والاهتمام بفحص أشجار النخيل للتعرف على وجود أي إصابات بحشرة سوسة النخيل الحمراء لكونها من أخطر الآفات التي تصيب أشجار النخيل، بالإضافة إلى تجنب الأخطاء الشائعة التي يقوم بها المزارعين وتؤدى إلى الإصابة بهذه الآفة الخطرة التي تؤثر على المحصول وجودة الثمار.