محمد القاضى.. مبدع حول منزله لمتحف مفتوح بصناعة 200 مجسم من المخلفات إلى أشكال تراثية.. صور
كتب: منى أحمد
ابدع محمد عبدالفتاح القاضي، ابن مدينة قوص، صاحب أل 63 عاما، فى صناعة المجسمات والأشكال التراثية المختلفة، المصنوعة من المخلفات الصلبة المتواجدة فى منزله، بعد أن أعاد تصنيعها فى أشكال جديدة، تعبر حرف قديمة مثل عربة بائع البطاطا وسيارة الجاز ومدفع رمضان، و صناعة الكنافة البلدى، وطحن الدقيق وغيرها العديد من الأشكال
بدأت موهبة العم محمد القاضي، منذ الصغر حيث أنه ورث من والده الكثير الذي كان أشهر خطاط مشهور بالمدينة، ولكنه تفرغ لممارسة موهبته بعد بلوغه سن المعاش، لصناعة العديد من المجسمات والفوانيس وألعاب الأطفال أيضًا والتى وصلها عددها إلى اكثر من 200 مجسم وشكل يعبر أغلبها عن أشياء عاصرها فى الماضى ولم يعاصرها الجيل الحالى من الشباب والأطفال.
يقول “العم محمد” ، إنه رغم امتلاكه العديد من المجسمات التراثية، التى وصل عددها إلى 200 مجسم ، لم يشارك فى مسابقات وكذلك لم يعرضها للبيع، سوي عرضها في قصر ثقافة قوص.
ويؤكد” القاضي”، أنه يهدف من خلال ممارسة هوايته في صناعة المجسمات التراثية إلى ربط الشباب بالماضي وتعريفهم بتاريخهم القديم التراثي، كى يحافظون على التراث وهوية بلادهم والاستفادة من الأشياء القديمة بدلًا من التخلص منها، وتنمية المواهب بدلًا من قضاء وقت الفراغ فى السوشيال ميديا.
ويشير القاضى، أنه بدأ فى صناعة المجسمات والأشكال من المخلفات المنزلية بأشكالها المختلفة ، وذلك منذ سنوات عديدة، حيث حرص على صناعة أشكال تراثية مثل طاحون الغلال اليدوية وسيارة الجاز، وسيارة رش المياه، وصناعة الكنافة وصناعة البطاطا ومعصرة الزيوت وطاحون الغلال اليدوى الحجرى وغيرها من الأشكال التراثية القديمة.
ويوضح القاضى، أنه حرص بعد بلوغه المعاش على استثمار موهبته التى عشقها منذ سنوات وتحويل المخلفات وبواقى المنتجات إلى أشكال يضعها فى المنزل، لافتا أن يقوم بتدوبن الأفكار حال ورودها بخاطره لتنفيذها، ليظل يمكث بالساعات لصناعة الأشكال المختلفة وساعده على ذلك فترة انتشار ظاهرة كورونا، التى مكث فيها بالمنزل وأبدع فى إنتاج العديد من فنه.
وأكد محمد القاضى، أن الهدف من صناعة المجسمات التراثية هى الحفاظ على الهوية والصناعات القديمة وتذكير الأجيال الجديدة بها والاستفادة أيضًا من المخلفات بدلًا من التخلص منها وإلقائها فى القمامة، مضيفًا أن صناعة الأشكال الفنية والمجسمات لا تكلفه إلا الأنواع اللاصقة التى يستخدمها فى الصناعة، حيث يعتمد على بواقى المخلفات في المنزل مثل الكرتون وصفائح السمنة، ومخلفات اكسسورات بناته، وغيرها من المخلفات.
ويشير العم محمد، إلى الجندي المجهول وراء نجاحه وابداعه، وهي زوجته التى وقفت بجانبه وشجعته بل وكانت تساعده فى جمع المخلفات لتحويلها إلى أشكال تراثية.