بروفايلقنا العاصمة

”عبدالرحيم القنائي“.. من أكبر وأشهر مساجد محافظة قنا ويضم 3 شواهد قبور

كتب: أحمد القواسمي

يقع مسجد عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا، وهو من أكبر مساجد المحافظة وأشهرها، ويعد من أهم المزارات الدينية في قنا، حيث يقصده الزوار من كل محافظات مصر، ويقام له مولد سنوي في شهر شعبان من كل عام، ويضم بداخله العديد من العناصر والوحدات المعمارية وشواهد القبور، التي تزيد من أهميته وتاريخه.

مساحة المسجد

تقول إبتهال أحمد عبدالرحيم عاشور، مفتش آثار ثان بمناطق آثار قنا، إن مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي يعد من أكبر مساجد محافظة قنا، إذ تبلغ مساحته من الداخل 1250 متراً مربعاً، ومع التوسعات التي دخلت عليه بلغت المساحة التي يتم الصلاة بها 2058 متراً مربعاً، فيما تبلغ المساحة الكلية للمسجد ما يعادل 3 أفدنة.

عبدالرحيم القنائي

وتضيف ”عاشور“، أن مسجد عبدالرحيم القنائي ينسب إلى العارف بالله السيد عبدالرحيم بن أحمد بن حجون، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين رضى الله عنه، والذي ولد في شهر شعبان من عام 521 هـ، الموافق 11 أغسطس من عام 1127م، في مدينة ترغاي بأقليم سبته بالمغرب، وتعلم على يد والده، وحفظ القرآن في الثامنة من عمره، وتعلم أصول الفقه والحديث ببلاد المغرب، وهو في سن الرابعة عشر من عمره، وتزوج ”عبدالرحيم القنائي“ من ابنة الشيخ القشيري، ومن 3 نساء أخريات أنجب منهن 19 ولداً وبنتاً، وتوفي عام 591 هـ/ 1196م عن عمر يناهز 72 عاماً،

عبدالرحيم يستقر في قنا

وتتابع: التقى الشيخ عبدالرحيم القنائي، بالشيخ مجد الدين القشيري، القادم من مدينة قوص، في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، وعندها أقنع القشيري ”عبدالرحيم“ بالرحيل إلى مصر بصحبته، وتحديداً إلى مدينة قوص، وكان في ذلك الوقت إماماً للمسجد العمري بقوص في عهد الخليفة العاضد لدين الله، آخر خلفاء الدولة الفاطمية، ولكنه لم يرغب في البقاء بمدينة قوص، وقرر الانتقال إلى قنا ليستقر بها، وقضى الشيخ عبدالرحيم عامين في قنا، وحين ذاك عينه الأمير الأيوبي العزيز بالله شيخاً لمدينة قنا، ولذلك أُطلق عليه ”عبدالرحيم القنائي“.

تاريخ الإنشاء

وتستطرد: أنشأ ”القنائي“ مسجده عام 1136م، كما قام الأمير همام بن يوسف الهواري فيما بعد بتوسعة المسجد وزيادته، ثم أُعيد بناؤه في عهد الملك فاروق عام 1948م، وأُقيم ضريحه داخل المسجد، وتم عمل مقصورة زجاجية حول الضريح، وتوسعة الميدان من الخارج ليستوعب زواره.

تخطيط المسجد

وتردف: يتكون المسجد من صحن مربع تحيط به أربعة إيوانات عميقة متعامدة، أكبرها إيوان القبلة، ويتقدم كل إيوان عمودان كل منهما مكون من عمودين ملتصقين، ويعلو العمودين ثلاثة عقود تمثل واجهة الإيوان، فيما يقع المدخل الرئيسي للمسجد في الجهة الجنوبية، وهو مرتفع يصعد إليه بست درجات، وتتقدمه مظلة ذات أعمدة، وفي الركن الجنوبي الشرقي للمدخل تقع المئذنة، ويقع الضريح خلف الإيوان الشمالي، وهو عبارة عن غرفة كبيرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على رقبة تقوم على دلايات قصيرة في أركان المربع، وخلف الإيوان الغربي تقع دورات المياه.

شواهد القبور

وتشير ”مفتش الآثار“ إلى أن المسجد يضم 3 شواهد قبور أثرية، الأول يخص سيدي عبدالرحيم القنائي، وهو عبارة عن عمود على شكل أسطواني من الحجر الرملي، عليه كتابات بخط النسخ، والتي تتخللها بعض الزخارف، والثاني يخص سيدي أبوالحسن الصباغ، وهو عبارة عن شكل أسطواني من الحجر الرملي ينسحب من أعلى إلى أسفل، وعليه كتابات بخط النسخ، تتخللها بعض العناصر الزخرفية، والثالث يخص شخص يدعى إبراهيم، وهو عبارة عن شكل أسطواني من الحجر الرملي عليه كتابات بخط النسخ، تتخللها بعض الزخارف.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق