كتبت: سمر سليمان
تفترش نعمات محمد جبر، البالغة من العمر 60 عاما، في الشواع منذ 25 عاما بقرية المراشدة بمركز الوقف، وبجانبها”أكوام خيوط الغزل منهمكة في صنع شباك الصيد، تقوم بصناعتها بحثاً عن لقمة العيش بالشوارع.
تقول الحاجة نعمات، إن مهنة صناعة شباك الصيد، مهنة الرجال ،وقمت بالعمل بها من أجل الحصول على لقمة العيش ، وهي ليست بمثابة عمل فقط للحصول على مصدر رزق ،ولكنها تراث مصري أصيل.
قررت “محمد ” بعد طلاقها النزول إلى الشوارع للعمل في صناعة شباك الصيد،بعد أن قامت بإتقانها من الصيادين، وتقوم صناعته، لتكسب قوت يومها ، الوضع المادي السئ، دفعها إلى العمل في صناعة شباك الصيد، قائلة “أعمل ايه محدش بيساعد حد، عشان كده نزلت اشتغل في صناعة شباك الصيد”.
تستيقظ ” السيدة الستينية” في الصباح الباكر ، متجهة إلى مكان افتراشها بأحد الشوارع بالقرية، وهي تحمل أكوام شباك الصيد، والتي تصنعها للغير وتنتظر من يأتي لها بعمل آخر بأجر رمزي 50 جنيها، لأكثر من 9 ساعات، تفترش الطرقات بالمراشدة ، قائلة “العيشة في النازل والمهنة دي هي مصدر دخلي”.
واختتمت حديثها، وهي تمسك بيدها إبره الشبك بكلمات الحمد والرضا قائلة:” أنا نفسي حد يساعدني في عمل مشروع اكل به عيش ضهري وجعني من الجلوس في الشوارع ،”لو قعدت في البيت مش حلاقي حد يأكلني ويجيبلي العلاج” .
