كتبت: منى أحمد
عرض “الشارع القنائي”، بث مباشرا من داخل نجع كوم سخين ، التابع لقرية الحراجية بقوص ، عرض فيه شكوى مزارعي القصب من ارتفاع تكاليف نقل المحصول إلى المصنع، ومطالبتهم مصنع السكر بتحمل تكلفة مصروفات نقله.
يقول محمد حسن عبد الرحيم، مزارع، إن زيادة سعر طن القصب التي أقرها المسؤولون إلى 1100جنيه، لا تتناسب مع زيادة التكلفة هذا العام، التي زادت أضعافا من عمالة ونقل وشحن، مطالبا بتعديل سعر الزيادة إلى 1500جنيه للطن، أو مساهمة المصنع مع المزارعين في نقل المحصول.
ويوضح عبد الشافي عرفان، مزارع، أن مزارع القصب أصبح بين شقي رحى، ضعف إنتاجية الفدان وزيادة تكلفة زراعته من أسمدة ونقل، لافتا إلى زيادة التكلفة، من عمالة ونقل وشحن التي بلغت 50 %، بعدما بلغ سعر أجرة العامل 120 جنيها، ونقل طن القصب 80 جنيها بدلا من 40جنيها، فضلا عن ارتفاع أسعار الأسمدة، وكل ذلك لا يتناسب مع زيادة طن القصب الجديدة.
ويشير عبد الرحمن ذكي ، أحد الأهالي، إن عدم قيام الجمعيات الزراعية بدورها في متابعة المحصول، أدى إلى ضعف الانتاج، مؤكدا أن مزارعي القصب أصبحوا الآن من الطبقة الكادحة، بعد ما كانوا من طبقة الأعيان، في زمن كان سعر طن القصب جنيها واحدا، وإنتاجية الفدان 60 طنا، وأجرة العامل 20 قرشا.
ويشير أشرف عطا، مزارع، إلى أن زيادة تكلفة زراعة القصب ونقله، ” قطمت ظهر المزارع”، من زيادة أجرة العامل ونقل الجرار والشحن، مطالبا مصنع السكر بتحمل مصروفات النقل مساعدة للمزارعين.
ويضيف عادل بواب، معلم، أن السكر سلعة إستراتيجية هامة، وأن المزارع مضطر مع ارتفاع العمالة ومصروفات النقل، وضعف الإنتاج لزراعة عام كامل ودورة كاملة، إلي الاتجاه لزراعة محاصيل أخرى.
ويلفت “عادل”، إلى تهالك الطرق التي أدت إلى ارتفاع أسعار نقل المحصول، مؤكدا أن الزيادة المقررة لا تتناسب مع زيادة التكلفة للمزارع، مناشدا المسؤولين بإعانة المزارعين وتحمل المصنع مصروفات النقل.