كتبت: سمر سليمان
روحانيات وعادات ترتبط بعضها البعض، بمشاعر الأهالي، خاصة البسطاء لما يظهرونه من كرم وسخاء في لحظات استقبال الشهر الكريم، والتي تظهر في الشوارع والمنازل، من استعدادهم في تزيين الشوارع والمنازل والمساجد بالزينة البلاستيكية وبالأوراق الملونة والأنوار، والتي تعتبر من أبرز مراسم استقبال شهر رمضان المبارك والتي يتمسكون بها علي مر العصور.
ومن جانبه رصدت كاميرا “الشارع القنائي” مظاهر احتفال واستقبال الأهالي للشهر الكريم، بتعليق الزينة البلاستيكية والورقية والأنوار في الشوارع العامة والجانبية بالقرى والنجوع.
تقول ريهام حباشي، طالبة، أنهم يتجمعون هي وأبناء العائلة ويقومون بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات، المجموعة الأولى لقص الورق، والمجموعة الثانية تقوم بتحضير العجينة للصق الورق، بعد إحضار إناء صغير به ماء وكمية من الدقيق، والمجموعة الثالثة تقوم بلصق الورقنع بعضه البعض على الحبل أو الخيط، على الرغم من هناك تعب ووقت طويل ولكن عندما نقوم بالتجمع يكون الجو ملئ بالبهجة والفرحة.
ويضيف عبد الرحمن أيمن، طالب بالمرحلة الإعدادية، أننا في الشارع نتسابق من يقوم بعمل الزينة وأنها تصبح بشكل أروع عندما نقوم بتعليقها، وخاصة عندما نقوم بانشاءها بأيدينا، ولا تكلفنا سوي حاجات بسيطة، وليس باهظة الثمن لأننا نقوم بصنعها بمنتجات متواجدة في المنزل من الأكياس البلاستيكية والأوراق.
وتشير ملك سيد علي، طالبة بالمرحلة الثانوية التجارية، أنهن يطلبن المشاركة من الشباب لتعليق الزينة، بعد صناعتها وترك مكان في المنتصف لوضع فانوس يقمن بصنعه من الورق، لافتة، أنه هذا من المظاهر التي يحتفلون بها في القرى من استقبال الشهر المبارك الكريم.
