الحرم الجامعي

طلاب حقوق جنوب الوادي يتحدثون بـ “الإشارة”

كتب: أحمد القواسمي

نظمت لجنة الجوالة باتحاد طلاب كلية الحقوق بجامعة جنوب الوادي بقنا، ندوة لتعليم لغة الإشارة لطلاب الكلية، وذلك برعاية الدكتور يوسف غرباوي رئيس الجامعة، والدكتور بدوى شحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد كمال نصاري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد رشدي إبراهيم عميد الكلية، وبحضور الدكتور أحمد عبد الموجود زكير استاذ القانون الجنائي المساعد بالكلية، والدكتور عباس مصطفى منسق الأنشطة الطلابية بالكلية، والأستاذ أشرف سليمان، وحاضر في الندوة الدكتور محمد المنشاوى، المدرس بكلية التربية النوعية، وأحمد سعد محمد، بمدرسة الأمل للصم بنين بقنا.

أكد الدكتور محمد رشدي إبراهيم، عميد كلية الحقوق بقنا، إن الدورة تأتي في إطار حرص الجامعة بقيادة الدكتور يوسف غرباوى، رئيس الجامعة، على تنفيذ كافة الفعاليات التي تساهم في صقل مهاراتهم، من أجل مجتمع جامعي دامج بلا حواجز، ولذلك جاء الاهتمام بتعليم لغة الإشارة، للتعامل مع الطلاب وغيرهم مستخدمي تلك اللغة، وذلك في ضور اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالقادرون باختلاف لدمجهم في كافة الأنشطة.

وأوضح عميد كلية الحقوق بقنا، أن البرنامج تضمن تعريف الطلاب بأهمية لغة الإشارة، ومدى فائدتها في العمل المهنى كمحامي، أو كمحقق مستقبلا.

وخلال الندوة تحدث الدكتور أحمد زكير، استاذ القانون الجنائي بالكلية، مؤكدا أن تعلم لغة الإشارة له أهمية لطلاب كلية الحقوق فقد يضطر كل خريج في مجال عمله إلى التعامل بهذه اللغة سواء في مجال المحاماة أو جهات التحقيق أو القضاء في حالة تعذر وجود مترجم للغة الإشارة، مؤكدا أن تعلم هذه اللغة يسهل على خريج كلية الحقوق التواصل مع الموكلين والمتهمين والشهود، مؤكدا ان العديد من الدول تشجع على تعلم لغة الصم والبكم لأنها تعتبر جزء من التنوع اللغوي والثقافي الموجود في المجتمعات وضرورة ملحة باعتبار أنه الشرط الأساسي لنمو المجتمعات هو التواصل البناء، مثمنا اهتمام القيادة السياسية بالقادرون باختلاف ودمجهم في كافة الأنشطة والفعاليات في ظل الجمهورية الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما أشار الدكتور عباس مصطفى عباس، منسق الأنشطة الطلابية بالكلية أن لعلم الإشارة فائدة كبيرة لطلاب كلية الحقوق، حيث أن دراستهم في كليات الحقوق تهتم بهذا الأمر، فالتعبير عن الإرادة لم يقيده المشرع بوجه معين أو بطريقة معينة؛ ذلك أن ليس كل الأشخاص لديهم القدرة عن التعبير عن إرادتهم بالطرق والوسائل المعروفة كالكتابة أو الكلام ومن ثم كانت لدى المشرع سعة صدرية ورحابة في السماح للأشخاص بالتعبير عن إرادتهم بما يملكونه من وسائل حتى أن الشهادة بالنسبة للصم والبكم تكون من خلال الإشارة المعهودة، ومن ثم فإن المحكمة أو النيابة أو الخصم ليس لديهم معرفة تامة بهذه الإشارة وبالتالي يتوقف الأمر كله على الخبير الذى يتم الاستعانة به في هذا الأمر ومن ثم كان لابد من معرفة هؤلاء أو على الأقل تكون لديهم دراية وعلن بهذه الإشارة، واعنى بهؤلاء هيئة المحكمة والمحامين والخصم وأصحاب الشأن.

وتناول المدربون في الندوة: التعريف بلغة الإشارة، وثقافة مجتمع الأشخاص الصم، بالإضافة إلى التدريب العملي للغة الإشارة.

وأشار الدكتور محمد المنشاوي، خلال المحاضرة إلى أبرز النقاط الواجب مراعاتها عند تعلم لغة الإشارة، ومنها المكان أو الحيز أو الإطار الإشاري الذي يتم فيه عمل الإشارة، وعدد حركات الإشارة، وعمل الإشارة كما هى بالضبط سواء أخذتها من قاموس أو فلاشه أو مترجم حتى لا تختلط بإشارة أخرى، مع مراعاة التركيب وهى عمل اشارتين مما يؤدى إلى إشارة اخرى مثل إشارة (اب + اخ = عم) ، لافتا أن هناك قاعدة أساسية عند تعلم الأبجدية الهجائية هي أن يكون باطن اليد ناحية المستقبل، وعند تعلم الاعداد الاشارية يكون ظهر اليد ناحية المستقبل ، كما أوضح أن للإشارة ست أنواع، هي إشارة دولية واشارة عربية متفق عليها فى 18 دولة، واشارة محلية وهى المتعارف عليها داخل مصر، واشارة خاصة وهى خاصة بينهم فقط، والاشارة الوصفية، والإشارة البيئية، وهى تستخدم مع الأشخاص الذين لم يلتحقوا بالمدرسة.

أشرف علي تنفيذ الندوة إدارة رعاية الشباب بكلية الحقوق بقنا بقيادة أحمد صلاح مدير رعاية شباب الكلية، وولاء محمد الهادى، ووأبوبكر عبدالعزيز بإدارة رعاية الشباب.

وشارك في تنفيذ التدريب الطالب محمد عبدالخالق الجهلان أمين لجنة الجوالة، والطالب محمود عربي خلف الله دياب، أمين مساعد اللجنة، والطلاب محمد عزت وعبد الله ياسين باتحاد طلاب كلية الحقوق بقنا

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق