من هو “البابا كيرلس” الذي أحتفل به الأقباط؟
كتب: مينا مهني
احتفلت كنيسة الشهيدة دميانة اليوم الاثنين، بتذكار النياحة “وفاة ” الـ 45 للقديس البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية الـ 116، وهو السابق للبابا شنودة الثالث دون مصلين.
ولقد منع فيروس كورونا هذا العام، الآلاف من الأقباط من حضور الاحتفالية السنوية التي تقام بكنيسة الشهيدة دميانة برئاسة الأنبا شاروبيم أسقف قنا وتوابعها، واكتفت الكنيسة بإقامة صلوات العشية والقداسات من خلال الحجز المسبق مع الكنيسة، تفاديا للزحام وحفاظا على المصلين، وبثت الكنيسة الصلوات والقداسات من خلال الموقع الرسمي للكنيسة على موقع اليوتيوب.
البابا كيرلس، اسمه بشهادة الميلاد عازر يوسف عطا، ولد ببلدة طوخ النصارى بدمنهور، فى 2 أغسطس 1902 وعمل بإحدى شركات الملاحة وخلال فترة قصيرة قدم استقالته من الشركة في يوليو 1927، ودخل دير البراموس وأصبح راهبا خلال شهور قليلة.
وسمى الراهب باسم مينا البراموسى نسبة لدير البراموس، الذي ترهبن به ثم رسم قسا على يد الأنبا يؤانس بعدها بـ 3 سنوات، وترك دير البراموس واتجه للدير الأبيض، وقضى ايامة راهباً متوحدا في مغارة بالصحراء، ثم انتقل إلى طاحونة قديمة ومهجورة فى منطقة مصر القديمة، وتولى رئاسة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون بمغاغة سنة 1944،وترشح للبابوية في نوفمبر 1957 وتم اختياره بالقرعة الهيكلية بابا للكنيسة القبطية في ابريل 1959، وتجلت وطنية البابا كيرلس عندما أصدر قرار بمنع زيارة الأقباط للقدس عقب اجتياح إسرائيل للقدس عام 1967، واستمر القرار في عهد البابا شنودة الثالث، وبنيت فى عهده الكاتدرائية العباسية بالقاهرة، توفى فى التاسع من مارس عام 1971 ونقل جثمانه في جنازة مهيبة لدير مارمينا العجايبى وفقا لوصيته ومنحه المجمع المقدس لقب قديس عام 2013.