أسئلة مشروعة في بيان العاشق حمادة الجبلاوي

خرج السياسي الشاب حمادة الجبلاوي ببيان قبل قليل على صفحته الرسمية في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك يؤكد فيه إلى كل محبيه وأنصاره أنه لن يخوض انتخابات النواب القادمة إلا تحت لواء حزب مستقبل وطن، قال انه نشأ معه، وخاض باسمه معركته الانتخابية السابقة، التي وصل بها إلى مرحله الإعادة، وكان ترتيبه الرابع فيها بدائرة بندر ومركز قنا التي نجح فيها ثلاثة نواب، ولم يفصله عن الفائز الثالث سوى أصوات قليلة.

لماذا هذا التأكيد وفِي هذا التوقيت بالذات؟ هل لإنه اقترب مِن حجز استمارة مستقبل وطن أن يدفع به مرشحًا باسمه؟ فبث البشارة في شكل بيان مغلف بالغموض؟ وإذا كان فلماذا أشار إلى أنه لو لم يدفع به الحزب مرشحًا باسمه فإنه سيخوضها مستقلًا؟! هل يريد إيصال رسالة بأنه سواء أتى به الحزب أو لم يأت فإنه لن يعدل عن قرار الترشح؟ أم أنه يريد بذلك أن يقطع الشائعات التي تتكلم عن علاقته الوطيدة بقيادي حزب الحرية معتز محمد محمود نافيًا بشكل حاسم أي شائعات عن إحتمالية الترشح باسم حزبه حتى لا يقلل ذلك مِن فرصته في الفوز باستمارة مستقبل وطن؟ أم أنه يريد إيصال رسالة إلى دوائر القرار أنه مرشح مطلوب مِن الأحزاب الأخرى كحزب الشعب الجمهوري وحزب الحرية، وبالتالي فإنه يجب التعجيل في إصدار قرار اختياره مرشحا بإسم مستقبل وطن؟ أم أنه يريد إرسال رسالة إلى قيادات مستقبل وطن بأنه محسوبهم ولا يجب التفريط به؟

أيًا كانت الإجابة يبقى بيان حمادة الجبلاوي كمن أراد أن يغسل الماء بالماء، فلا هو كشف أمرًا يستحق النداء، ولا هو أعلن ولاءًا خالص الولاء.. قال بوضوح أنه في كل الأحوال سيترشح، سواء أتي به مستقبل وطن أو لم يأت.

ذكرنا بمن قال عن محبوبته، لإن تركتني فإنني سأبقى على حبها، لكن هذا الحب لن يمنعني مِن الزواج، غير أن هذا الزواج لن يكون من إحدى غريماتها.

علمونا في كتاب العشق.. إما المعشوق، وإلا فلا.. لكن الجبلاوي استحدث في قواعد العشق الـ40، القاعدة رقم41، سأتزوج بغيرك يا حبيبتي، لكن زوجتي ليست مِن بنات خالاتك،

ما هكذا يكون الولاء أيها السياسي الشاب.