قنا العاصمة

“تطهير وتبطين الترع” .. استعدادات الري لموسم الزراعات الصيفية في المحافظة

كتب: أحمد القواسمي

استعدت الزراعة والري بمحافظة قنا لموسم الزراعات الصيفية المعروف بأقصى الاحتياجات المائية، والذي يكثر فيه شكاوى الفلاحين من نقص مياه الري وعدم وصولها إلى نهايات الترع، وذلك من خلال توفير جميع مستلزمات الإنتاج من تقاوي وأسمدة، وتطهير المساقي والترع، وحملات مرورية لحل مشاكل الفلاحين، وحسم شكاوى نقص المياه.

قال المهندس يسري زكي محمد، مدير عام الشؤون الزراعية بمديرية الزراعة بقنا، إن أهم المحاصيل التي يتم زراعتها في موسم الصيف قصب السكر والذرة الشامية والذرة الرفيعة، موضحا توفر جميع مستلزمات الإنتاج للمحاصيل الزراعية الصيفية من أسمدة كيماوية وتقاوي، مؤكدا أنه لاتهاون في حالة رصد أية مخالفات.

وأوضح مدير عام الشئون الزراعية بالمديرية، أن من أبرز المشكلات التي تواجه موسم الزراعات الصيفية مشكلة نقص مياه الري، والتي تعتبر أكبر مشاكل الفلاحين في الموسم الصيفي، وعدم وصول المياه لنهايات الترع، فضلا عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وتأثيرها على المحاصيل مما يقلل الإنتاجية ويعيب الثمار، ويؤدي إلى موت حبوب اللقاح، والتأثير على التلقيح والإخصاب والعقد.

وتابع: أن مديرية الزراعة بقنا تسعى جاهدة لحل تلك المشكلات عن طريق الري على فترات متقاربة، وعدم تعرض النباتات للعطش، وأن يكون الرى مساء أو في الصباح الباكر، بالإضافة إلى الحزم في توزيع المياه بصورة عادلة مع تطهير الترع والمصارف، وزراعة الأصناف قليلة استهلاك المياه، مؤكدا أن المديرية تسعى إلى تغيير نظم الري إلى النظم الحديثة وإعطاء مهلة للفلاحين لتطبيق هذه المنظومة، والتي قد تكون حلا سريعا لنقص المياه.

وأضاف مدير عام الشئون الزراعية بالمديرية، أن هناك تنسيق دائم بين الزراعة والري لتتبع مشاكل الفلاحين مع دخول الموسم الصيفي، وانخفاض منسوب المياه في الترع، ومشاكل المناوبات، والعمل على حلها، وإعادة تطهير الترع والمساقي والمصارف، وإزالة جميع الحشائش والعوالق، التي تعوق تدفق مياه الري بنهاية الترع والمساقي لكل الأراضي المنزرعة بالمحاصيل الصيفية.

ومن جانبه قال المهندس لطفي عباس، مدير عام التعاون الزراعي بأبوتشت، إن هذا العام لا توجد أزمة في الأسمدة الكيماوية، مؤكدا أنه تم توفير كميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية المدعمة والتقاوي بالجمعيات والإدارة الزراعية، لافتا إلى عدم وجود نقص في الأسمدة الكيماوية والتقاوي اللازمة لموسم الزراعات الصيفية هذا العام.

وأشار المهندس إبراهيم صلاح إبراهيم، مدير هندسة ري أبوتشت، إلى أن نقص المياه وعدم وصولها لنهايات الترع هو أحد أهم التحديات التي تواجه الري، موضحا أنه لمواجهة تلك المشكلة، واستعدادا لموسم الزراعات الصيفية، جار تنفيذ خطة تطهير الترع والمصارف، وإزالة المخلفات الناتجة عنها، ومنع أي تعديات على المجاري المائية، فضلا عن صيانة محطات الرفع، ومتابعة مناسيب المياه على مدار الساعة للتأكد من جاهزيتها.

وعن مشروع “تبطين الترع” قال مدير هندسة ري أبوتشت، أنه يجري حاليا “تبطين الترع” وهو أحد المشروعات القومية المهمة التي تنفذها الدولة، والذي يعود على الفلاحين بالنفع؛ لمساهمته في وصول المياه إلى نهايات الترع، ويقلل فقد المياه؛ حيث أنه يتم تنفيذه باستخدام الحجر والخرسانة التي تمنع تسرب المياه، مما ينتج عنه زيادة كمية المياه، ويزيد إنتاجية المحاصيل الزراعية.

وتابع “صلاح” أن مشروع “تبطين الترع” يعيد الترع إلى القطاع التصميمي وشكلها الأصلي الذي يساعد على ترشيد استهلاك المياه، كما أن المشروع يحتاج عمالة كثيفة، وبالتالي يوفر فرص عمل للآهالي مما يساعد في القضاء على مشكلة البطالة، ويقضي أيضا على مشكلة تراكم الحشائش ويمنع تلوث الترع.

وأكد مدير هندسة ري أبوتشت، أنه يتم التنسيق بين الري والزراعة لتتبع مشاكل الفلاحين مع دخول الموسم الصيفي، وانخفاض منسوب المياه في الترع، ومشاكل المناوبات والعمل على حلها، وذلك من خلال معاينة الأراضي الزراعية على الطبيعة، للتأكد من وصول المياه إليها، هذا إلى جانب تطهير المساقي، وإزالة جميع الحشائش والعوالق، التي تعوق تدفق مياه الري لكل الأراضي المنزرعة بالمحاصيل الصيفية بالتنسيق مع جهاز تحسين الأراضي.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق