شكاوي وبلاغات

غضب في قنا من نقص الأسمدة.. ومزارعون: اختفاؤها يضعف الإنتاج ويهدد مصدر رزقنا

لجنة من الزراعة تفحص أزمة نقص الأسمدة بناء على طلب النواب

كتب: أحمد القواسمي وعبد الرحمن الصافي ومنى أحمد

ما زالت أزمة نقص الأسمدة هي القضية الأولى التي تشغل بال المزارع القنائي، والتي تأخذ الحيز الأكبر في اهتمامه، وخاصة تلك الأيام، وهي أزمة تتكرر فصولها كل عام دون أن تجد طريقا للحل بين الجهات المختصة، فنقص الأسمدة الزراعية بالجمعيات الزراعية بالقري، يهدد المحاصيل الزراعية بالتلف وضياع جهد المزارع طوال فترة زراعة المحصول.

مقتصرة على محصول القصب

ففي مركز أبوتشت، تباينت آراء المزارعين حول نقص الأسمدة الكيماوية، إذ يؤكد البعض توافر الأسمدة الكيماوية داخل الجمعيات الزراعية، وحصولهم على الجزء الأكبر من مقرراتهم السمادية، فيما يشير آخرون إلى وجود عجز في الأسمدة الكيماوية بالجمعيات الزراعية، وعدم حصولهم على مقرراتهم السمادية حتى الآن، على الرغم من توريد ثمن الأسمدة مقدما للجمعيات الزراعية.

يقول سمير سيد خليفة، موجه بالتربية والتعليم، ومزارع، من أهالي الرفشة، إن هناك نقصا في الأسمدة الكيماوية بالجمعية الزراعية في القرية، مشيرا إلى أنه تم وصول سيارتين من الأسمدة الكيماوية من أصل 5 سيارات تم حجزها وتوريد أثمانها للجمعية، لافتا إلى أن سعر الجوال يبلغ 171 جنيها داخل الجمعية الزراعية، مؤكدا أنه منذ سنين لم يتم صرف الأسمدة للحبوب الغذائية كالقمح والذرة نهائيا، ويقتصر صرفها لمحصول قصب السكر فقط.

عجز في الكميات

ويشير محمد أبو زيد، من كبار المزارعين بقرية الرفشة، إلى وجود عجز في كميات الأسمدة الكيماوية بالجمعية الزراعية بالقرية، الأمر الذي يؤثر على الزراعات، وإنتاجية المحاصيل، لاسيما قصب السكر الذي يعتبر المحصول الأول في مركز أبوتشت، مشيرا إلى أنه تم حجز 5 سيارات، وتم دفع أثمانها مقدما من قبل المزارعين لم يصل منها سوى سيارتين فقط إحداهما سماد نترات والأخرى سماد أبوقير، وذلك قبل شهر رمضان المنقضي.

وعلى الجانب الآخر، يؤكد إبراهيم عبد الرازق، مزارع، من أهالي عزبة البوصة، أنه بعد تقديم شكاوى للمسئولين الفترة الماضية، وبفضل مجهودات المهندس لطفي عباس، مدير عام التعاون الزراعي بأبوتشت، تم توفير الأسمدة الكيماوية بنسبة 70% في الجمعيات الزراعية على مستوى مركز أبوتشت، لافتا إلى أنه حصل على مقرراته السمادية سواء في الجمعية الزراعية بعزبة البوصة أو الرفشة، مشيرا إلى أنه تم حجز 5 سيارات من الأسمدة، وتم دفع أثمانها مقدما من قبل المزارعين بجمعية عزبة البوصة وصل منها 4 سيارات حتى الآن.

ويضيف محمد الدهش، مرشد سياحي ومزارع، من أهالي الحبيلات الشرقية، أن الأسمدة الكيماوية هذا العام متوفرة داخل الجمعيات الزراعية، ولا يوجد نقص فيها، مؤكدا أنه تم حجز 6 سيارات من الأسمدة، وتم دفع أثمانها مقدما من قبل المزارعين بجمعية الحبيلات الشرقية وصل منها 4 سيارات حتى الآن، لافتا إلى أن ذلك يعد إنجازا ومجهودا كبيرا من مسئولي الجمعية يستحقون الشكر عليه.

تأخر الأسمدة قد يؤدي لموت الزراعات

ويقول حسين فرج، من أهالي قرية الغربي بهجورة، بنجع حمادي، إن تأخر وصول الأسمدة الزراعية إلى الجمعيات الزراعية ومنها إلى المزارعين يتسبب في خسائر للمزارع الذي ظل يراعي محصول لفترات كبيرة حسب طبيعة كل محصول على حده.

ويتابع فرج، حول نقص الأسمدة الزراعية ببعض الجمعيات الزراعية، أنها قد تؤدي إلى نقص الإنتاج من المحصول نظرا إن لم تتعرض بعض الزراعات للموت.

ويلفت فرج، إلى أنه بالتواصل مع الجمعية الزراعية بالغربي بهجورة، أفادوا أنه حتى الآن لم تصل إلى جمعيه الغربي سو ى 4 سيارات فقط من عدد 22 سيارة وتم توريد عدد 9 سيارات.

جمع الأموال وتوريدها باسم الجمعية الزراعية في البريد

أحمد مظهر، مزارع، يقول إن الأسمدة الزراعية، تعتبر غير متوفرة بصورة كافية بقرية الرئيسية ولكن الأهالي يقومون بجمع الأموال وتوريدها باسم الجمعية الزراعية في البريد وتصل القرية سيارة نقل محملة بالأسمدة من المصنع ويتم توزيعها على المواطنين الذين قاموا بجمع الأموال.

ويشير مظهر، إلى أن سعر الجوال الواحد من تلك الأسمدة الزراعية يصل إلى 175 جنيها.

ضعف إنتاج المحصول واتلاف القصب العام الماضي

يؤكد حسن حسان، مزارع، على عدم توافر السماد الزراعي بالجمعيات الزراعية في ربوع مركز قوص وقراه، مما أدى إلى ضعف إنتاج المحصول واتلاف القصب العام الماضي، ما سيؤدي عدم توافر الحصص المقررة للمزارعين بالجمعيات الزراعية إلى تراجع إنتاج المحصول.

ويشير محمود فوزي، مزارع، إلى صعوبة الحصول على السماد الحر المتداول من التجار لارتفاع أسعاره والتي قاربت على 6 آلاف جنيه للطن الواحد أي ما يقارب 300 جنيه للجوال الواحد وهو ما يعد عبئا ماديا على كاهل المزارعين.

ويطالب شحات حساني، مزارع، المسؤولين بتوفير حصص السماد الزراعي حتى يمكن إنقاذ المحاصيل الزراعية خاصة محصول القصب وانقاذ المزارعين من التشرد والجوع وخراب منازلهم.

لجنة لفحص أزمة الأسمدة

فيما قامت لجنة من وزارة الزراعة، الاسبوع الماضي، بناءً على طلب 5من أعضاء مجلس النواب وهم، أشرف رشاد الشريف، عضو مجلس النواب ورئيس حزب الأغلبية، والنائب مصطفي محمود مصطفي، والنائب حمادة الجبلاوي، والنائب أحمد عبدالماجد الأحمر، والنائب محمد كمال موسي، عضو مجلس الشيوخ، بفحص أزمة نقص الأسمدة بمحافظة قنا.

وشملت اللجنة كل من، الدكتور المهندس عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، والدكتور المهندس محمد عبد الحافظ، رئيس الإدارة المركزية للتعاون، والمهندس صالح فرغلي محمد، مدير عام التوجيه الإداري، والمهندس محمد وجدي مدير إدارة المتابعة.

كما قامت اللجنة بزيارة جمعية أولاد عمرو الزراعية، وجمعية الأشراف الشرقية الزراعية، وجمعية الأشراف البحرية الزراعية، كما تفقدت جمعية ابودياب شرق الزراعية.

وانتهت أعمال اللجنة المشكلة بتحويل عدة مخالفات الي النيابة العامة وتوفير فوري لنواقص الأسمدة للجمعيات المضارة، كما أوصت بتوجيه بعض الجمعيات بصرف حصصها من البنك الزراعي المصري.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق