قصص مصورةنجع حمادي
أخر الأخبار

صور||”العم شوقي” سنوات في صناعة مقشات اللوف.. نفسي في منزل يأويني

بنام في الطل والبرد القارس دون غطاء

كتبت: سمر سليمان

في مشهد لا يتحمله أحد من الشقاء والمعاناة أثناء سيرك في أحدي شوارع نجع حمادي الداخلية ،لا يجذب انتباهك سوي غرفة علي حافة الطريق دون باب ولا شباك ، تجد داخلها العم شوقي عبد الشافي السمان، صاحب الـ71 عاما، و خلفه بعض المقشات من اللوف ومجموعة من سعف النخيل وكرتونة يوجد بها بعض الملابس الرجالي ،وحصيره من جوال الدقيق وقالب من الطوب الأبيض البلوك، يستخدمه للنوم عليه دون غطاء في الطل.

معاناه تحمل مسئولية نفسه بمفرده

ظل العم شوقي صامتاً، رغم كبر سنه، يفترش الأرض منهمكاً في عمل المقشات ، يلف الحبل من اللوف على رجله، لكي يصنع منه مقشة، قائلاً ” هي اللي فضلالي مقدرش اشتغل بتساعدني في توفير كيس عيش” هكذا بدأ شوقي صاحب الـ71 عاما حديثه ، عن رحلته من الشقاء في الشوارع وصناعة المقشات من لوف النخيل التي أصبحت ما لديه، منذ أكثر من 10 سنوات في الشوارع ، والنوم في الطل.

عمل متواصل من أجل كسب لقمة العيش

يستيقظ” صاحب الـ71 عاماً ” في الصباح الباكر ، متجها الي بائعي الليف وسعف النخيل ، وبيده ما يسمي” المنجل” لتساعده على قطع سعف النخيل حتي يبدأ في عملة ، الذي يستمر لـ5 ساعات متواصلة ، يفترش في الأرض لصنع منتجاته ، لبيعها على زبائنه في المحلات بمقابل 5 جنيهات للمقشة الواحدة، لكسب لقمة العيش الحلال، وشراء مأكل ومشرب يومه ومصاريف علاجية له.

يسكن بالطل أمام المساجد ،وغرفة ملك جاره معدومة الخدمات

يعيش شوقي تاره في الشوارع أمام المساجد، وفي المحلات، وتارة عند أهل الخير ، وفي غرفة معدومة الخدمات لا يوجد بها سوي الأوراق البلاستيكية والأتربة ،دون سقف ولا أساس لها، “قائل ” أنا عايش في الطل دون غطاء ولا مأوي ثابت، على خيشه وقالب طوب ،اضع رأسي عليه ليلاً في البرد القارس ، مش حيلتي غير الهدوم اللي عليا.

تمني “بائع المقشات من اللوف ” أن يلتفت المسؤولين في محافظة قنا وأصحاب القلوب الرحيمة إلي حالته المأساوية ،والعمل علي توفير مأوي له وانقاذه من البرد القارس في أواخر ايامه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق