الصحة والمرأةنقادة
أخر الأخبار

ختان الاناث والزواج المبكر وجهان لعملة واحدة…ايذاء نفسى وجسدى للفتاة

كتبت: شيماء رمضان

ظاهرة زواج الاطفال وختان الإناث، جريمتين مكتملتى الأركان فى حق الفتيات واللتين تعودان بالسلب على المجتمع وإنسانيته ، والتى يعاقب عليها القانون فى وقتنا الحالى من خلال فرض قوانين محدّدة يعاقب عليها في حال تم تزويج اوختان الفتيات
وللحد من القضاء على تلك الظاهرتين يجب القيام بحلقات توعية حيثُ يتم من خلالها زيارة المدارس والتجمعات النسوية، وأماكن تواجد النساء وعمل ندوات وجلسات من كبار رجال الدين او الشخصيات المؤثرة ، والعمل على زيارة الناس في منازلها لنشر أكبر قَدْر من التوعية.

ختان الإناث والزواج المبكر للفتيات يعدان وجهان لعملة واحدة، فالاثنين مرتبطان بالفتاة الصغيرة التي لا حول لها ولا قوة ، سوى أن والديها فرض عليها ذلك.

فى البداية من خلال “ختان الاناث ” و “الزواح المبكر ” للفتاة لا يدرك ألاب والام مدى الإيذاء النفسى والجسدى الذى تعانى منهن بناتهن اللواتى يتم تزويجهم مبكرا وختانهم مما يعرضهما للمخاطر المتعدّدة خاصة أنها تمتلك جسما غير مؤهل لحمل او الولادة الأمر الذى يعرض حياتها وحياة جنينها للخطر حيث أن الفتيات المتزوجات فى سن الطفولة قد لايلقين الرعاية المناسبة مثل التى تتلقاها الفتيات فى السن القانونى للزواج.
وحول ذلك رصدت كاميرا «الشارع القنائى» بعض اراء الاهالي فى تلك الظاهرتين
قالت «رشا على» ربة منزل مقيمة بالاوسط قمولا بمركز نقادة وصاحبة تجربة لختان إتنثين من بناتها ، أن فى البداية لم أكن أمتلك الجرأة لرفض ختان بناتى لأنى لم أكن أعرف الكثير من المعلومات لختان الإناث مما أدى إلى معاناتهم نفسيا من تلك التجربة القاسية .

وبعد حضورى لكثير من الجلسات والتوعية داخل الجمعية للقضاء على تلك الجريمة قمت بالتشاور والتحدث مع زوجى وحماتى بعدم تكرارها مرة ثانية لختان بناتى الثلاثة حتى لا تحدث لهم المعاناة النفسية كما حدثت سابقا .

وأوضحت ˝رشا ˝ أن ختان الإناث مازلت تحدث حول عدد قليل من أهالى القرية متأثرين بآراء الجد او الجدة والتى تجرى من قبل بعض الأشخاص والتى سميت قديما (الداية) وبعد ذلك أصبحت ممن يعملون بمهنة التمريض لكن ليس لها وجود بين الأطباء حاليا حيث يرفض الأطباء بشدة لإرتكاب مثل هذة الجريمة سواء باقتناع أو خوفا من العقوبات المقررة حول ختان الإناث .

#مفيش طفلة.. تشيل طفلة

بهذة المقولة قالت ربة المنزل أن الزواج المبكر للأطفال جريمة يعاقب عليها القانون وأن البنت لم تكن مؤهلة لتربية أطفال وتحمل مسؤلية الزواج مما يودى إلى الطلاق وضياع حقوق الأطفال.

#الزواج المبكر وختان الاناث… ايذاء نفسى وجسدى للفتاة

أشارت “أم كلثوم الصوابى” عضو لجنة حماية الطفل بمركز نقادةومدير تنفيذي بجمعية الشروق لتنمية المرأة الريقية، مقيمة بقرية الأوسط قمولا في مركز نقادة بقنا.

• أن القري التي مازالت متمسكة بالعادات والتقاليد عندما ذهبنا لنبدأ في قضية “ختان الإناث” داخل القرية في البداية كان هذا الوضع صعب للغاية لأنه في هذا الوقت كان وضع سئ تعرضت بعض الإناث بسبب ختانهم إلي مضاعفات منها أدت إلي وفاتهم ومنها أدت إلي عامل نفسي قوي بداخلهم بسبب حالة الهلع من الختان ، لكن بعد ذلك مع مرور الوقت بدأو الأهالي يغيروا من تفكيرهم من ناحية هذه القضية ونحن أيضا إشتغلنا كويس علي هذه القضية والأمهات والجدة وأولياء الإمور والموارد البشرية وكنا دائما دائما نستعين بشيخ “إمام مسجد” وايضا طبيب عشان توصل الفكرة للأهالي بشكل أفضل .

• في البداية عندما بدأنا من أكثر ثلاث سنوات كان مرفوض رفض تام “ختان الإناث” كان تفكير الناس رجعي بأنك لو ناشدتهم بترك هذه العادة سوف يقولون بأنك ترتكب جريمة وكان إقناعهم في هذا الوقت صعب جدا وكان من أصعب الموضوعات التي ممكن نتكلم فيها لكن لما بدأنا نتكلم في قضية “الختان ” وقتها كان قد صدر قانون بالنسبة للشيخ والطبيب وهذا قد سهل الوضع جدا علينا وعلي غيرنا وبدأت الناس تستجيب ، وكنا دائما نلجأ للشيخ « إمام المسجد » لنأخذه معنا كوسيلة إقناع لانها كانت أهم وسيلة من الناحية الدينية لإقناعهم وأيضا الطبيب من الناحية الجسدية والنفسية في الطب ” لختان الإناث ” .

وأكدت “الصوابى” كانت لديها تجربة مع بناتها في ختان الإناث وأنا معي 5 إناث فكانت أول فتاة لي كانت في مرحلة” الختان “وفي نفس التوقيت كنت شغالة علي عمل ندوات وتوعية للتخلص من “ختان الإناث” وإنهاء هذه العادة ورفضت ختان بناتي وزوجي ساعدني بذلك لتأيده قراري.

#أما بالنسبة للزواج المبكر

قالت ” الصوابى” إن قمنا بإحباط عدد كبير مقبلين للزواج المبكر تحدثنا مع اولياء الأمور الأب والأم والجدة والشخصية الأكثر تاثيرا الحما بدأوا بتغير رأيهم للإقبال الى زواج بناتهن فى سن مبكر حتى تكتمل السن القانونى لها وإن حالات الوقف كانت على إقتناع ولا خوفا من العقاب والقانون .

أشارت« الصوابى» أن القانون ليس السبب الرئيسى وراء إقتناعهم فمنهم من يتحايلون على القانون بالكتابة والزواج بالسنه ، ولكن السبب الرئيسى حول إقتناعهم خوفا من تعرض بناتهن للإيذاء النفسى والجسدى والصحى خاصة بعد حضور عدد كبير من أولياء الامور بجلسات توعية وتقديم أفلام درامية ووثائيقية تقدم قصص النجاح والصعوبات التى تواجها من خلال الزواج المبكر ومدى الاذى الذى تتعرض له.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق