أبوتشت

“كورونا” يفسد فرحة شم النسيم بأبوتشت.. ومواطنون: مفيش احتفالات

كتب: أحمد القواسمي

يستقبل أهالي محافظة قنا، الاثنين المقبل عيد “شم النسيم”، الذي يوافق الاحتفال به كل عام اليوم التالي لاحتفال المسيحيين بـ”عيد القيامة”، والذي يتميز بالعديد من الطقوس والعادات، أبرزها إقامة القداس الإلهي، وتلوين البيض المسلوق، وتناول الأسماك المملحة “الملوحة والفسيخ”، وزيارة الأهل والأقارب، والتنزه في الحدائق العامة والمتنزهات.

إلا أن الحال تبدل هذا العام بسبب جائحة كورونا، وخصوصاً بعد قرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمنع إقامة أية احتفالات أو فعاليات جماهيرية، فضلا عن قرار إيبارشية نجع حمادي بإيقاف صلوات القداسات الإلهية، وقصرها على الكهنة وعدد من الشمامسة فقط، وذلك بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

تقول ماريهام قديس، مفتشة آثار بنجع حمادي، إن من أبرز طقوس “شم النسيم” التي اعتادوا عليها “كسر البصل على عتبة البيت”، في الصباح الباكر، ثم التوجه إلى الكنيسة لإقامة الصلاة، وقداس شم النسيم، ثم القيام بسلق البيض وتلوينه، وبعد ذلك تتجمع العائلة والأهل والأقارب؛ لتناول الفسيخ والملوحة، مؤكدة أن الحال تغير هذا العام؛ بسبب جائحة كورونا، فقد ألغيت الصلوات داخل الكنائس وأصبحت قاصرة على الكهنة والشمامسة، والاحتفال أصبح قاصرا على أفراد الأسرة فقط، نظرا لمنع الاحتفالات والتجمعات.

ويضيف مجدي صدقي إبراهيم، موظف بمكتب بريد أبوتشت، أن الاحتفال يبدأ بالتوجه إلى الكنيسة منذ ليل سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد، ثم يبدأ الاحتفال بعيد القيامة بإقامة قداس “عيد القيامة”، وفي يوم الإثنين يقام قداس شم النسيم؛ تذكيرا بزيارة المريمات للسيد المسيح في القبر، ثم إقامة الاحتفالات والتنزه في الحدائق العامة والمتنزهات.

ويتابع “صدقي”، أن جائحة كورونا حالت دون ذلك، فالاحتفالات والتجمعات ممنوعة، والقداسات داخل الكنيسة قاصرة على الكهنة والشمامسة فقط، وغير مسموح للمواطنين، وذلك بعد قرار الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي بغلق الكنائس، مضيفا أن أبرز الأكلات التي يتناولونها خلال شم النسيم “البصل والفسيخ”، لافتا إلى أنه نظرا لجائحة كورونا سيتم تناول “التونة” بديلا عن الفسيخ.

ويوضح شنودة النمر مسعد إبراهيم، أحد أهالي أبوتشت، أن عيد القيامة هو أحد الأعياد الكبرى لدى جميع الطوائف المسيحية، وهو عيد يأتي في نهاية ما يعرف ب “الصوم الكبير” الذي يستمر لمدة 55 يوما كل عام، ويختم الصيام بأسبوع الآلام وينتهي بالجمعة العظيمة، يليها سبت الفرح، ثم عيد القيامة المجيد الذي يحتفل به من خلال إقامة القداس الإلهي بالكنائس، ثم يأتي عيد شم النسيم في يوم الإثنين الذي يحتفلون فيه بزيارة الأهل والأقارب، والخروج إلى المتنزهات والحدائق العامة.

ويؤكد “النمر”، أن هذا العام لا توجد احتفالات بعيد شم النسيم، نظرا لصدور قرارات بمنع التجمعات والاحتفالات وغلق الحدائق العامة والمتنزهات، مضيفا أنه لا توجد صلوات للمواطنين داخل الكنائس، فهي أصبحت قاصرة على الكهنة والشمامسة حسب قرار الأنبا كيرلس؛ وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وعن الآكلات والأطعمة التي يتناولونها خلال شم النسيم، يقول “النمر”، إن أبرزها اللحم والفسيخ والبصل والترمس وسلق البيض وتلوينه، وهي موروثات من العصر الفرعوني، نظرا لأن فترة الصوم الكبير لديهم يمتنعون خلالها عن أكل السمك أو اللحوم أو البيض أو الألبان.

ومن جانبه يؤكد أشرف شهدي جندي، أحد أهالي أبوتشت، أن هذا العام لن تقام أي احتفالات بعيد شم النسيم، للحد من انتشار فيروس كورونا، خاصة بعد صدور قرارات من رئيس مجلس الوزراء ومحافظ قنا بمنع التجمعات والاحتفالات وغلق الحدائق العامة والمتنزهات، مشيرا إلى أنه سيتناول خلال عيد شم النسيم الفسيخ والملوحة، والتي اشتراها بـ 120 جنيها للكيلو.

ويشير داود سليمان، مدير إدارة البيئة بأبوتشت سابقا، أحد أهالي أبوتشت، إلى أن من أبرز الطقوس التي تمارس خلال عيد القيامة وشم النسيم إقامة القداس الإلهي بالكنائس الذي يبدأ مساء السبت، فضلا عن تناول البصل والفسيخ والسردين والبيض، هذا إلى جانب كسر البصل على عتبة البيت ورش المياه عليه، مؤكدا أن جميعها عادات وموروثات فرعونية قديمة، لافتا إلى أن المعايدات والتهاني ستكون من خلال التليفونات ووسائل التواصل الاجتماعي، نظرا لانتشار جائحة كورونا، ومنع التجمعات.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق